السبت، 18 ديسمبر 2010

فصل الأحزان

عاد فصل الشتاء مره أخرى ... كم أحبت هذا الفصل... تتمنى لو أصبحت السنه كلها شتاء... تلك البرودة فى الجو توافق هوى فى نفسها ..فلا تجد تناقضا أو تعارضا بين الجو البارد المحيط والبرودة فى داخلها ... كانت دوما تظن أن حرارة الصيف لا تناسبها فهي تعمل على صهر تلك البرودة فى الداخل فلا تشعر سوى بفراغ وخواء يصيبها... ولكنها الآن فى حالة توازن ... نعم منذ تركها لم تعد تشعر بشئ ولم تجد ما يملأ ذلك الفراغ الذى تركها فيه... لقد كان كل شئ ...ومنذ تركها لم تعد تشعر بشئ ..اصبح الفرح والحزن سيان لونهما رمادي ...لا يبهرها شئ ولا يحزنها شئ...أصبح الكون مجرد ظلال ..لونه رمادي... نعم أصبح الجو باردا وهذا يوافق هوى فى نفسها .... أصبحت متحده مع بروده العالم الخارجي...تمنت كثيرا لو لم يتركها ... تمنت كثيرا لو إصطحبها معه ولكن هذا هو القدر ... لم يعطها حتى فرصه للوداع...لم تره قبل الفراق .... تركها وحيده هي وتلك البرودة فى داخلها .,.. نعم لقد عاد الشتاء ..وعادت البرودة فى داخلها ...عاد فصل الأحزان والشجون..

الأحد، 4 أبريل 2010

اليوم الأول

أصبحت ترغب اليوم فى أجازه هادئه وممتعه ولكن من أين لها بهذا وهى منذ فتره وهى تتعمد أخذ إجازات من العمل على أمل أن تستفيد منها وتستعيد نشاطها ولكنها أبدا لا تحظى بما تتمنى..وكما قالوا قديما ليس كل ما يتمناه المرء يدركه.... من أين لها أن تستمتع بأجازه وهى تقضى معظم وقتها فى محاولات الهرب بالنوم وعند إستيقاظها تقضى المتبقي لها فى التفكير ومحاولة التخلص من ذلك التناقض الذى يتصارع بداخلها ...أصبحت تحيا فى محاوله دائمه لفض التصارع الداخلي الذى تشعر به....ولكن هذا لا يمنع كونها تمر بلحظات من الهدوء والسلام الداخلي ولكنه هو ..هو السبب فى ألمها ... طموحها ...لطالما كانت تخبر من حولها دوما بذلك الشعور ذلك البركان المشتعل داخلها ..تلك الثورة التي شعر بها داخليا ...والتي تختفى خلف قناع من الهدوء والتأمل ترتديه دوما.... تأمل دوما فى فعل المزيد وإنجاز الأفضل والأكمل ....ولكن كيف لها بأن تفعل ذلك دون ألم أو معاناه... تنتهى إجازتها ولم تسترح بعد ...ترقد ليلا فى سريرها على أمل أن تستيقظ فى الصباح ... ذلك الصباح الذى تأمل أن يصبح أفضل... ترى هل يكون غدا أفضل؟!

السبت، 3 أبريل 2010

بداية اليوميات,,,,

يوم جديد يعنى الكثير بالنسبة للجميع ولكنه بالنسبة لها لا يعنى سوى الدخول مره أخرى فى دوامة الروتين ...
يمر كل منا بمرحله يظن فيها أن المصائب تخشى الاقتراب منه وأنها فقط تصيب الأخرين ...وفجأه تنزل إحداها كالصاعقه على رأسه فيكتشف تحت هول الصدمة أنه كان مخطئا ..وأن الكل عرضه لذلك... و هى دوما تظن ذلك حتى حدث ما غير معالم حياتها ... أصبحت فجأه عرضه للإصابة بأي منها ... فقدته فجأه ودون سابق إنذار ...هنا فقط تعلمت درسها الأول فى مدرسة الحياه وعلمت ضرورة الاعتماد على النفس...
ولاكنها حاولت تخطى الأزمه بشجاعه ..رغم ماخلفته من آثار على العائلة جميعا وليس عليها وحدها... ففى البدايه كانت تشعر وكأنها فى شبه غيبوبه لا تكاد تخرج من أزمه حتى تسقط فى أخرى ودون سابق إنذار... ولكنها الأن تخطت تلك الفتره وبدأت فى إستعادة توازنها...
يقال دوما أن القدر يضع بي كل عسرين يسرا وبين كل يسرين عسرا... وهى الان تشعر أنها مرت بالعسر الذى يليه يسرا ... تأمل به وتنتظره... تحيا على أمل أن تبلغه قريبا .. تحيا على أمل أن يصبح اليوم الجديد بالنسبة لها يعنى الكثير ...
صباح جديد...يوم جديد..

الأربعاء، 31 مارس 2010

ما فبل اليوميات

نسمات الفجر تداعب الستائر فى نعومه ...وهى تتقلب فى فراشها ...كلا لم تنم ليلتها ولكنها فقط كانت محاوله للهروب...أصوات صلاة الفجر تأتى من بعيد ...سأقوم للصلاه ولكن بعد أن ينتهوا ..ماذا حدث ؟؟ كانت ليله ..ياإلهى ! ليله تملؤها الأرق...تتذكر تلك السنوات الماضيه ..تسع سنوات مرت ..ياإلهى ظننتها الدهر كله ..لم تتخيل أبدا أنها فقط تسع سنوات ..كم من الأحداث مر بها خلالها ..لا تدرى ..سأقوم الآن كي لا يضيع الوقت ..تشعر بالألم فى كل خلايا جسدها..تخطو خطوات حذره تجاه غرفة والدتها ..تفتح الباب بهدوء وتنظر لها ..هل توقظها للصلاه الآن ؟ كلا سأتركها قليلا حتى أصلى فهي متعبه الأن ..خطوة أخرى إلى داخل الغرفه تعيد رأس أختها إلى الوسادة وتذهب ..تغلق الباب بهدوء ..كم تعبت يا أمي ! تذهب للوضوء ..كيف يمكن أن تكون حياتنا بدونك؟! يصعب تصور ذلك ..تؤدى صلاتها بهدوء وتذهب للسرير مره أخرى فى محاوله لإقتناص غفوه قبل ميعاد العمل ..تداعبها نسماته الفجر الباردة فترسم على شفتيها إبتسامة حانيه هادئه ..تتذكر كيف كانت تحب النوم صغيره ولا يمكن ايقاظها أبدا ولا تزال أحيانا..ولكن منذ وفاة الوالد والنوم أصبح ملاذها للهرب...منذ تسع سنوات تغيرت أمامها الدنيا بملامحها وظهرت لهم فجأه وجهها الأخر ..أصبح النوم صعب المنال ...فلأنهض لتجهيز ملابسي...تنظر للساعه, السادسة.. تتذكر والدها كيف كان يخبرها أن من إعتاد نظاما لا يمكنه تغيره وأنه كان يستيقظ للمدرسة فى السادسة وكذلك فى الجامعة وحتى بعد التخرج ودخول مجال العمل كان يستيقظ فى السادسة ... تفتح باب الحجرة مسرعه ..أمي الساعة السادسة هيا...تنهض الأم فزعه..اهدأى فقط أوقظك هههههه..لم أقصد ..هيا كي لا تتأخري .. فلنذهب للعمل وأكمل يومي فى تمنى النوم بدلا من الحصول عليه.. ترتدى ثيابها مسرعه ..أمي أنا نازله..تسمع التحذيرات المعتادة ..لا تزال أمي تعاملني كطفله فى السادسة تخشى عليها الطريق ..تضحك فى هدوء وتنزل الدرج مرددة أدعيتها المعتادة..تقف عند ناصية الشارع منتظره سيارة العمل ..تتذكر كيف كانت تنتظرها مع والدها منذ كان عمرها 5 سنوات ليوصلها الأب لمدرستها بجوار عمله ..كانت أيام تقول لنفسها ..تذهب للعمل كالمعتاد عمل روتيني مكتبي..يا الله 4 سنوات من التواجد فى نفس المكان أمر صعب يصيب بالملل..لم تكن تتخيل أنها ستحصل على هذه الوظيفة ..تتذكر كلمات أمها كيف أنها تعمل فى مكان يتمنها الكثيرين غيرها فلتجتهدى فى عملك..نعم سأحاول..فقط سأحاول ..تمضى الوقت فى عملها حتى يحين وقت العوده للمنزل..تركب السيارة وتحاول الانشغال بمتابعة الطريق ..تغيرت كثيرا كثيرا جدا ..تشعر وكأن عمرها يزيد بثلاثين عاما عن عمرها الحقيقي.. كانت أيام...